الدوحة:
نظمت الاكاديمية الأولمبية القطرية دورة تدريبية بعنوان "مستقبل تنظيم البطولات الكبرى بعد كاس العالم 2022"، على مدار يومي الاثنين والثلاثاء الخامس والسادس من شهر يونيو الجاري، بمشاركة تجاوزت الخمسة وأربعين دراساً ودارسة من داخل دولة قطر وخارجها، من مختلف التخصصات والمجالات الوظيفية.
تأتي هذه الدورة بالتعاون بين الأكاديمية الأولمبية القطرية مع اللجنة العليا للمشاريع والارث، وذلك بهدف الاستفادة من الخبرات الإدارية القطرية، التي ساهمت في العمل على تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم FIFA قطر 2022، وعاصرت العديد من المواقف والاحداث في أرض الميدان، في مختلف اختصاصات الإدارية والميدانية.
تهدف هذه الدورة إلى نقل ارث الخبرات في تنظيم البطولات والاحداث الرياضية للجمهور والمهتمين في هذا المجال، خصوصاً بعد النجاح التنظيمي الكبير لدولة قطر لبطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 وذلك بشهادة العالم باسره، باعتباره نموذجاً يحتذى به في استضافة الأحداث الرياضية العالمية الكبرى، بعد إجماع العالم على أن قطر رفعت السقف التنظيمي عالياً وتميزت على المستويات كافة، بشهادة شخصيات سياسية ورياضية وإعلامية رفيعة.
تنوعت محاضرات الدورة في العديد من المحاور والمواضيع، بدأت هذه الدورة بمحاضرة بعنوان "إدارة المرافق الرياضية في الاحداث الكبرى“، والتي قدمها السيد/ عبدالله الفيحاني - المدير التنفيذي لإدارة المرافق في اللجنة العليا للمشاريع والارث، والذي تحدث فيها عن الاليات والطرق التي يتم اختيار فيها المنشات الرياضية لاستضافة الحدث الرياضي، وكيفية اعداد المنشأة سواء قبل البناء أو حتى قبل البطولة واثناء البطولة وبعدها، ولم تقتصر المحاضرة على الملاعب أو المنشأت الرياضية فقط، بل تم التطرق إلى تجهيز الفنادق ومقار السكن والمكاتب الخدمية وغيرها.
فيما ثاني محاضرات اليوم الاول كانت بعنوان: الاستدامة في الاحداث الرياضية الكبرى والتي قدمتها السيدة/ سرى الليله - خبير الاستدامة في اللجنة العليا للمشاريع والارث، والتي استعرضت ابرز واهم الإنجازات التي حققت في بطولة كأس العالم فيما يخص الاستدامة والطرق التي تم استخدامها في المحافظة على البيئة وإعادة التدوير وكذلك الطرق للتقليل من الانبعاثات.
محاضرات اليوم الثاني بدأت مع المهندس/ أحمد البنعلي – مدير عمليات التنقل في اللجنة العليا للمشاريع والارث والذي تقلد العديد من المناصب في العديد من البطولات مثل مدير عمليات النقل للملاعب لكاس العالم للأندية، ومساعد مدير ادارة عمليات النقل للملاعب في كاس العرب 2021، و مساعد مدير ادارة عمليات النقل للملاعب في كاس العالم 2022، مدير ادارة عمليات النقل لكاس اسيا قطر 2023، والذي تحدث عن "إدارة التنقل والمواصلات في الاحداث الكبرى"، حيث تحدث عن مواصلات بطولة كأس العالم وكذلك كيف تم تهيئة الجماهير والمسارات الخاصة بهم للوصول إلى أماكن تجمع الحافلات ومحطات الميترو، وكيفية توزيع مواقف السيارات، والاليات الخاصة بالخطط البديلة في حدوث أي طارئ في أي موقع من مواقع البطولة.
والختام كان بمحاضرة عن إدارة الموارد البشرية والقوى العاملة في الاحداث الكبرى والتي قدمتها السيدة/ هيا النعيمي – مدير القوى العاملة في الفعاليات في اللجنة العليا للمشاريع والارث، حيث تحدثت عن القوى العاملة وطرق اختيار الموظفين وكذلك الاحتياجات الخاصة لكل إدارة من إدارات البطولات، وكيفية تهيئة بيئة العمل المثالية في الاحداث الكبرى.
ثم تطرقت إلى ملف هام جداً وهو المتطوعين سواء كانوا من داخل الدولة أو الاستعانة بمتطوعين من خارج الدولة، وطرق توزيعهم على المنشأت ومرافق البطولة، كما استعرضت الاعداد التي عملت في كأس العالم قطر 2022، سواء من الموظفين في اللجنة المنظمة المحلية وكذلك من موظفي الفيفا، بالإضافة الى اعداد المتطوعين في البطولة والبطولات السابقة للحدث الرئيسي.
من جانب اخر تحدث السيد خليل الجابر – المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية عن هذه الدورة فقال: في البداية نحن سعداء جداً بتواجد الاخوة من اللجنة العليا للمشاريع والارث معنا في مقر الاكاديمية الأولمبية القطرية، وفخورون بهذا التعاون المشترك بين الأكاديمية واللجنة العليا الذي أثمر إقامة هذه الدورة (دورة مستقبل تنظيم البطولات الكبرى بعد كاس العالم 2022) التي نتمنى ان تحقق أهدافها.
كما أضاف الجابر: قدمت الاكاديمية الأولمبية القطرية في أوقات سابقة العديد من الدورات في إدارة وتنظيم البطولات الرياضية والاحداث الكبرى، واستضافة العديد من الشخصيات القيادية والإدارية والفنية في هذا المجال من أصحاب التخصص، لنقل خلاصة خبرتهم التي تلقوها في الميدان للجمهور والمهتمين، أما في هذه الدورة سيكون الوضع استثنائياً، حيث أن المحدثين هم ممن صنعوا أخر نجاحات الوطن، ووضعوا البصمة، وغيروا مفاهيم تنظيم البطولات وبشهادة العالم بأسره.
وقال المدير التنفيذي: سعداء اليوم بوجود نخبة من أبناء الوطن الذين سيقدمون لكم في هذه الدورة خلاصة تجاربهم في تنظيم بطولة كأس العالم لكرة القدم – فيفا قطر 2022.
وأكد الجابر بأنه تأتي أهمية هذا النوع من الدورات بأننا في دولة ذات وجه رياضي، دولة تولي أهمية كبرى لعلم تنظيم الاحداث الرياضية، والذي تعتبر أحد الأسس والمجالات الإستراتيجية والتوجهات للحركة الرياضية الوطنية، والذي أولت الدولة به اهتماما كبيراً، بل واستراتيجيا لتنظيم الأحداث الرياضية بما له من عائد على جميع الأصعدة للدولة والمنظمات الرياضية الوطنية.
وقال أيضاً: إن تنظيم أي حدث رياضي ليس بالعملية السهلة، حيث أنه يجب التحضير والتجهيز له في العديد من الجوانب، ويجب تواجد الخبرات والكفاءات لإنجاح هذه الحدث، ومن هنا يأتي أحد استثمارات الاكاديمية الأولمبية القطرية التي تسعى دائما اليه وهو نقل العلم من أصحاب الاختصاص الى لكم، ليبقى علم تنظيم البطولات والاحداث الرياضية إرث مستدام ينتقل من جيل لجيل.
أكثر الأخبار

انطلاق النسخة الـ15 من برنامج دبلوم الإدارة الرياضية
الدوحة: دشنت الاكاديمية الأولمبية القطرية النسخة الخامسة عشر من برنامج دبلوم الإدارة المُتقدم للمؤسسات الرياضية والأولمبية والذي تأتي بالشراكة مع اللجنة الأولمبية الدولية والأكاديمية الأولمبية الدولية، وذلك بحضور ما يقارب من خمسة وخمسين دارسًا ودارسة من مختلف التخصصات والخبرات الرياضية والإدارية والعلمية من داخل دولة قطر ومن خارجها يتقدمهم نخبة من الرياضيين القطريين والخليجيين، حيث التحق في هذه النسخة نجم منتخبنا الوطني لكرة القدم ونادي الوكرة عبدالكريم حسن، ويوسف بن علي نجم منتخبنا لكرة اليد ونادي الريان، وكذلك سرمد عبدالله لاعب منتخبنا للقفز المظلي، بالإضافة إلى عدد من النجوم السابقين مثل نجم الكرة العراقية السابق نشأت أكرم، ونجوم الكرة الكويتية السابقين خالد الفضلي وفهد الانصاري وأحمد مدعث وحمد العنزي، وكذلك نجم الكرة العماني السابق بدر الميمني، كما التحق في البرنامج عدد من القيادات الإدارية مثل سعود المجمد مدير المنتخبات الوطنية في دولة الكويت، وهادي اليامي رئيس نادي نجران، وحمد الدوسري المدير التنفيذي في نادي النجوم السعودي، وعبدالله الفيفي مدير العمليات والتشغيل في نادي نيوم السعودي، وغيرهم من الشخصيات الرياضية والإدارية على امتداد الخليج والوطن العربي.

ختام دورة "الإصابات الرياضية" بمشاركة متنوعة من الدارسين
الدوحة: ضمن إطار سلسلة الدورات التدريبية المتنوعة التي تنظمها الأكاديمية الأولمبية القطرية من خلال أجندتها الأكاديمية للعام الحالي، اختتمت الأكاديمية بنجاح دورة "الإصابات الرياضية"، التي أقيمت على مدار خمسة أيام خلال الفترة من السادس عشر ولغاية العشرين من فبراير الجاري.

ختام دورة التدريب الرياضي لاضطراب طيف التوحد
في خطوة تُعَدُّ الأولى من نوعها في منطقة الخليج والوطن العربي، نظمت الأكاديمية الأولمبية القطرية دورة تدريبية متخصصة بعنوان "الاستراتيجيات الفعّالة للتدريب الرياضي لاضطراب طيف التوحد"، وذلك خلال الفترة من الثاني إلى السادس من فبراير الجاري، حيث جاءت هذه الدورة استجابة للطلب المتزايد على مثل هذه البرامج المتخصصة، والتي تهدف إلى تعزيز فهم اضطراب طيف التوحد (ASD) وتطوير مهارات التدريب الرياضي للأفراد الذين يعانون من هذا الاضطراب والطرق والأساليب المثالية عن كيفية التعامل معهم، حيث سبق للأكاديمية أن نظمت في شهر نوفمبر الماضي دورة حول "دمج ذوي الإعاقة في حصص التربية البدنية"، والتي لاقت إقبالاً كبيراً من قبل المهتمين والمختصين، بناءً على ذلك قررت الأكاديمية تقديم دورة أكثر تخصصاً تركز على اضطراب طيف التوحد، مما يجعلها أول أكاديمية رياضية في المنطقة تقدم مثل هذا التخصص