​
الدوحة -27 فبراير 2022:

اختتمت الاكاديمية الاولمبية القطرية يوم الخميس الماضي دورة مبادئ الحركة الاولمبية في المنظومة الرياضية، والتي نظمتها بالتعاون مع التضامن الاولمبي في اللجنة الاولمبية الدولية ضمن سلسلة الدورات السنوية لتثقيف المجتمع بالثقافة الأولمبية، حيث تعتبر الدورة التأهيلية الأولى لبرنامج دبلوم إدارة المؤسسات الرياضية والاولمبية التي تقيمه الاكاديمية للعام الثاني عشر والذي تخرج منه العديد من القيادات الرياضية في مجلس التعاون، فيما تأتي الدورة التأهيلية الثانية تحت مسمى الإدارة الحديثة في المؤسسات الرياضية.
استمرت الدورة على مدار خمسة أيام خلال الفترة من العشرين وحتى الرابع والعشرين من فبراير الجاري بمشاركة عدد من الدارسين الذين ينتمون للعديد من التخصصات الرياضية والإدارية المختلفة.
قدمت الدورة الدكتورة مها الزاوي مستشارة وزير الشباب والرياضة في جمهورية تونس، واستاذة جامعية في كلية التربية البدنية في جامعة جندوبة، بالإضافة لكونها الرئيس السابق للأكاديمية الاولمبية التونسية، والعضو السابق في المكتب التنفيذي للجنة الاولمبية التونسية.
تحدثت الدكتورة مها في اليوم الاول عن مفاهيم الادارة الرياضية والتي تعرف بأنها فن تنسيق عناصر العمل والمنتج الرياضي في الهيئات الرياضية وإخراجه بصور منظمة من أجل تحقيق هذه الهيئات وتوجيه كافة الجهود داخل الهيئة الرياضية لتحقيق أهدافها، حيث ان الاهداف ايضاً مطلوب تحديدها في الادارة الرياضية، ولكن هنالك عناصر اخرى هامة تمثل ركائز اي عمل اداري رياضي ناجح.
كما تحدثت في اليوم الثاني عن تأسيس الحركة الأولمبية والالعاب الاولمبية الحديثة (التاريخ الاولمبي)، حيث بدأ تنظيم الألعاب الأولمبية القديمة في مدينة أولمبيا باليونان في القرن الثامن قبل الميلاد حتى القرن الخامس الميلادي ثم انطلق تنظيم الألعاب الأولمبية الصيفية الحديثة التي هي في شكلها الحالي عام 1896 بمبادرة من الفرنسي بيير دي كوبرتان رئيس اللجنة الاولمبية الدولية ومؤسس الحركة الاولمبية الحديثة ، حيث شارك في تلك الدورة 241 لاعبا من 14 دولة تنافسوا في تسع ألعاب و43 مسابقة.
وشهدت الألعاب توقفا في فترة الحرب العالمية الأولى وكذلك خلال الحرب العالمية الثانية، لتشهد بعد ذلك تطورا خلال القرن العشرين تجسد في إنشاء الألعاب الأولمبية الشتوية لرياضات الجليد والثلوج، والألعاب الأولمبية لذوي الاحتياجات الخاصة، والألعاب الأولمبية للرياضيين الشباب.
وأثرت التغيرات الاجتماعية والاقتصادية والتكنولوجيا العالمية على مسار الألعاب الأولمبية التي كانت خاصة بالرياضيين الهواة لتصبح مفتوحة أمام المحترفين، مما أدى إلى تزايد اهتمام وسائل الإعلام بها وتوسع تسويقها من خلال تزايد رعاية الشركات الكبيرة لها.
وفي اليوم الثالث تحدثت عن الميثاق والقيم الاولمبية، والذي يعتبر دستور عمل الحركة الأولمبية وتنظيم الدورات الأولمبية، وهو الجامع للأحكام والقوانين التي تقرها اللجنة الأولمبية الدولية، وفي حالة وجود نزاع أو خلاف حول تفسير أو تطبيق هذه القرارات يتم الفصل فيها عن طريق المكتب التنفيذي للجنة الأولمبية الدولية.
وفي بعض الحالات يتم الفصل فيها عن طريق التحكيم أمام هيئة التحكيم الرياضي CAS التي أٌنشئت عام 1993م وتتشكل المحكمة من عشرين قاضياً وتعتبر هيئة عليا مستقلة عن اللجنة الأولمبية الدولية.
أما في اليوم الرابع كان محور المحاضرة عن المهارات الادارية وخطوات تطوير الكوادر الادارية والرياضية، والتي تنعكس ايجاباً على الإنجازات التي تحققها الاتحادات الرياضية سواء على صعيد الرياضة الاحترافية أو على الرياضة المجتمعية ونشر الرياضة في أوساط المجتمع.
وفي اليوم الاخير تم إجراء اختبار للدارسين بالإضافة إلى المحاضرة الاخيرة التي كانت عن التخطيط وادارة الموارد في المؤسسات الرياضية.

والجدير بالذكر بأن هذه الدورة تعتبر الجزء الاول من برنامج دبلوم الادارة الرياضية بينما سيكون الجزء الثاني تحت مسمى دورة الادارة الحديثة للمؤسسات الرياضية الاولمبية وذلك في أخر شهر سبتمبر القادم،  والتي تتحدث عن عدد من المحاور ذات الصلة في مقدمتها المهارات الادارية في المجال الرياضية مثل فوائد التواصل الجيد والاتصال الفعال، وكذلك ادارة بيئة العمل، وادارة الوقت في المؤسسات الرياضية، واهمية إدارة الوقت بالإضافة إلى مواضيع أخرى أبرزها الادارة الفنية وادارة الانشطة والفعاليات وكذلك إدارة لموارد البشرية.
​