تنوع في البرامج والدورات والورش في العديد من المجالات الرياضية والاولمبية

الدوحة:

أعلنت الأكاديمية الأولمبية القطرية عن تدشين أجندة دوراتها وبرامجها للعام الجديد 2022 والتي ستتضمن واحد وعشرين برنامجاً وورشة ودورة متنوعة معتمدة من عدد من الجهات الدولية والقارية في مقدمتها التضامن الأولمبي في اللجنة الأولمبية الدولية، بالإضافة إلى برنامجي الماجستير في القانون الرياضي والدبلوم المتقدم لإدارة المؤسسات الرياضية الأولمبية.

برامج الاكاديمية ستكون موزعة ما بين برامج للدراسات العليا، وورش للتثقيف الأولمبي ، وبرامج للتدريب الرياضي والإدارة الرياضية، واعداد الاخصائي النفسي الرياضي، وأمن المنشآت الرياضية، ومكافحة المنشطات بالإضافة إلى الدورات المتنوعة في العديد من المجالات الرياضية والاولمبية.

 

تنوع كبير وشامل في الاجندة:

تحرص الأكاديمية الأولمبية القطرية في كل عام على تنوع أجندتها من خلال البرامج والدورات والورش المطروحة رغبة منها للوصول إلى أكبر شريحة من المهتمين ولتحقيق أهدافها التي تتمثل في نشر الثقافة الرياضية والأولمبية بين أفراد الاسرة والمجتمع في دولة قطر وخارجها.

حيث اشتملت الأجندة على برنامج الماجستير في القانون الرياضي والذي تقيمه الأكاديمية للعام الخامس على التوالي والذي يعد من أقوى البرامج في المنطقة عموماً، بالإضافة إلى النسخة الحادية عشر من الدبلوم المتقدم لإدارة المؤسسات الرياضية الأولمبية والمعتمد من اللجنة الأولمبية الدولية، وكذلك عدد من ورش التثقيف الأولمبي، أما على صعيد الدورات المتنوعة فقد اشتملت على العديد من المجالات من أهمها الاعلام والقانون والإدارة والتخطيط وإدارة امن المنشآت الرياضية بالإضافة إلى علم النفس ومكافحة المنشطات، وغيرها من المجالات الرياضية والأولمبية.

 

اعتماد نظام التعليم عن بعد في عدد من برامج الاجندة:

في ظل مواجهة التحديات التي فرضتها جائحة كورونا كانت قد اتجهت الأكاديمية الأولمبية القطرية الى التعليم عن بعد، والذي حقق نجاحاً كبيراً واقبالاً منقطع النظير، ومن هذا المنطلق ارتأت الأكاديمية أن تضع عدد من دوراتها في العام الجديد بنظام التعليم عن بعد، كي تتيح الفرصة للراغبين في الالتحاق بدوراتها وغير القادرين على الحضور إلى مقر الأكاديمية.

 

برامج خاصة لمدرسي التربية الرياضية:

في اطار التعاون بين مؤسسات الدولة لتحقيق الأهداف المشتركة كانت قد قامت الاكاديمية الأولمبية القطرية في العام الماضي بالتعاون مع وزارة التربية التعليم والتعليم العالي متمثلة في مركز التدريب والتطوير على تنظيم عدد من البرامج والورش خصيصاً لمدرسي التربية البدنية، ضمن خطة التطوير في برنامج الرخص المهنية، لتعزيز وتطوير مهاراتهم وثقافتهم الرياضية والاولمبية، حيث تم طرح البرامج في عدة مجالات أهمها طرق تدريس التربية البدنية لمرحلة التعليم المبكر وطرق دمج ذوي الاحتياجات الخاصة واستراتيجيات التعلم في دروس التربية البدنية، وكذلك اخلاقيات المهنة في المجال الرياضي المدرسي، بالإضافة إلى مشاركتهم في برامج إعداد الاخصائي النفسي.

وفي هذا العام جاري العمل على الاستمرار بهذا البرنامج الذي سيعود بالنفع الكبير على المنظومة التعليمية والرياضية.

 

برامج الدراسات العليا:

تنظم الأكاديمية الأولمبية القطرية عدد من البرامج الدولية بالتعاون مع عدة جهات دولية وإقليمية وهي برنامج الماجستير في القانون الرياضي وكذلك الدبلوم المتقدم لإدارة المؤسسات الرياضية الأولمبية ، أما البرنامجين الثالث والرابع فيأتيان ضمن برامج التدريب الرياضي المكثفة والمتخصصة وهم برنامج المدربين العربي (المستوى المتقدم) بجزئيه النظري والتطبيقي.

 

 دبلوم الإدارة المتقدم للمؤسسات الرياضية والأولمبية:

برنامج دبلوم الإدارة المتقدم للمؤسسات الرياضية والأولمبية يأتي بالتعاون واعتماد من اللجنة الأولمبية الدولية، كان قد رأى النور لأول مرة في دولة قطر في عام 2008 عندما أطلقته اللجنة الأولمبية القطرية متمثلة في الأكاديمية الأولمبية القطرية بعد أن تم اختيارها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية لتكون ضمن أول عشرين لجنة أولمبية وطنية في العالم وأول لجنة أولمبية خليجية وعربية تطبق هذا البرنامج، حيث تجاوز عدد الدارسين حتى الآن إلى ما يزيد عن أربعمائة دارس ودارسة من داخل الدولة وخارجها.

شهد برنامج الدبلوم إقبالاً منقطع النظير في السنوات الأخيرة حيث يلتحق في هذا البرنامج أعداداً كبيرة من الدراسين من داخل دولة قطر وخارجها.

ويتلقى الملتحقون في برنامج دبلوم الإدارة الرياضية العديد من العلوم التي تخدمهم في مجال حياتهم الرياضية والإدارية مثل هيكلة المؤسسات الرياضية الأولمبية والتخطيط الاستراتيجي للمؤسسات الرياضية وإدارة الأحداث الكبرى في المؤسسات الرياضية وغيرها من العلوم التي يتناولها الدبلوم وذلك من كتاب إدارة المنظمات الرياضية الأولمبية المقدم من اللجنة الأولمبية الدولية والذي قامت اللجنة الأولمبية القطرية بترجمته إلى اللغة العربية.

 

برنامج المدربين العربي (المستوى المتقدم):

يعتبر برنامج المدربين العرب (المستوى المتقدم) النسخة الثالثة هذا العام التي تطرحها الأكاديمية الأولمبية القطرية بالتعاون مع اللجنة الأولمبية الدولية وجامعة قطر بعد النسخة التجريبية التي أقيمت قبل عدة أعوام وكذلك النسخة الأولى والثانية المعتمدة العامين الماضيين.

يستهدف برنامج المدربين العربي المدربين العاملين في الاتحادات والأندية الرياضية محليا وعربيا والمجتازين للبرنامج بمستواه التأسيسي

ويهدف هذا البرنامج إلى تطبيق طرق التدريب علي المهارات المختلفة في الرياضة التخصصية، والتخطيط لبرامج التدريب في الرياضة التخصصية، بالإضافة إلى تقييم برامج التدريب في الرياضة التخصصية

 

برامج الدورات المتنوعة:

تنوعت الدورات التي تقدمها الاكاديمية الأولمبية القطرية في هذا العام بحسب احتياجات المجتمع الرياضي حيث تقوم الاكاديمية في كل عام بإجراء استبياناً للدارسين وللمؤسسات والوزارات والجهات الشريكة معها لمعرفة احتياجات الشارع بشكل عام و موضوعي بحيث تلبي احتياجات السوق المحلي والمؤسسات الرياضية من الدورات المتنوعة بصورة واقعية و متجددة, حيث ستكون الرزنامة في هذا العام مليئة بالدورات المتنوعة و في ما يلي أهمها:

 

• دورة إدارة وتنظيم دورات الألعاب الاسيوية:

يتعرف الدارسين على نبذه عن تاريخ الالعاب الاسيوية وآلية ترشح المدن لطلب الاستضافة، ويطلع الدارسين أيضاً على الهيكل التنظيمي في دورات الألعاب الاسيوية، بالإضافة إلى طرق عمل إدارتي الموارد البشرية والإدارة المالية في الألعاب الاسيوية، وكذلك إلى التسويق للألعاب الاسيوية وحقوق الملكية

• دورة في اللياقة البدنية و التغذية:

شهدت هذه الدورة اقبلاً كبيراً عند طرحها في رزنامة هذا العام نظراً لأهميتها الكبرى لدى الشارع الرياضي خصوصاً مع زيادة الوعي بأهمية الرياضة، حيث يتلقى الدارسين العديد من المهارات وتتناول الدورة العديد من المحاور في مقدمتها مفهوم اللياقة البدنية وعناصرها الحديثة، أساليب تطوير عناصر اللياقة البدنية الحديثة، العناصر الغذائية واهمية كل نوع في البناء العضلي والحركي الرياضي، المكملات الغذائية والبناء العضلي للرياضي، بالإضافة إلى النظام الغذائي الخاطئ واثارة السلبية على الصحة البدنية والصحية

• دورة إدارة العلاقات العامة والتسويق الرياضي للدورات الاسيوية:

تقام هذه الدورة على مدار أربعة أيام يتعرف الدارسين فيها على مفهوم التسويق في الألعاب الاسيوية، إدارة نوعية عروض الخدمات المقدمة في الألعاب الاسيوية، ومصادر التمويل وكيفية اداراتها في الألعاب الاسيوية، وكذلك تطوير وزيادة عدد الرعاة في الالعاب الاسيوية، بالإضافة إلى أهمية وجود استراتيجية في الاتصال والتسويق لاستدامة الالعاب الاسيوية.

• دورة الرياضة لذوي الاحتياجات الخاصة

تقدم هذه الدورة نبذه عن بداية ومفهوم الألعاب الأولمبية للمعاقين، التجربة البلجيكية في اعداد المنتخبات الوطنية من ذوي الإعاقة، الأنشطة والفعاليات والبرامج المقدمة لذوي الاحتياجات الخاصة، مصادر التمويل والدعم لذوي الاحتياجات الخاصة، بالإضافة إلى كيفية الارتقاء وتطوير رياضة ذوي الاحتياجات الخاصة.

• إدارة الازمات في دورات الألعاب الاسيوية:

تتحدث هذه الدورة عن مفهوم إدارة الازمات والمخاطر في البطولات الرياضية، الاتجاهات الحديثة في إدارة الازمات والمخاطر في البطولات الرياضية، أهم معوقات التي البطولات الرياضية، التعرف على مستويات الازمات والمخاطر في البطولات الرياضية، دراسة البرامج المستحدثة في إدارة الازمات والمخاطر في البطولات الرياضية، كيفية إيجاد الحلول قي الازمات والمخاطر في البطولات الرياضية، وكيفية حماية البطولات الرياضية قبل واثناء وبعد من الازمات والمخاطر

• دورة مقدمة في القانون الرياضي

تستهدف الدورة العاملين في المؤسسات الرياضية والمحامين الممارسين في دولة قطر. بالإضافة الى منتسبين مكتب الشؤون القانونية باللجنة الاولمبية القطرية وتتناول الدورة العديد من المحاور مثل قانون محكمة التحكيم الرياضي CAS، والمبادئ الأخلاقية والحقوق في الرياضة، قوانين FIFA، بالإضافة إلى الملكية الفكرية والرعاية.

• دورة في التسويق الرياضي:

تقدم الدورة نبذه عن مفهوم التسويق الرياضي، وإدارة نوعية عروض الخدمات، كما سيتم التطرق إلى وضع وتطوير خطة تسويقية للانتشار، إدارة فرص الرعاية والرعاة، وضع وإدارة استراتيجية خاصة بالتسويق

• المقابلات الاعلامية والتواصل الفعال (للرياضيين)

تعتبر هذه الدورة من الدورات الرئيسية في أجندة كل عام والتي تناقش عدد من المواضيع الهامة في مقدمتها المهارات الضرورية للتعامل مع وسائل الاعلام، أنواع المقابلات في وسائل الاعلام ، أنواع الأسئلة في المقابلات الإعلامية المختلفة، ماهية النقد الرياضي (النقد البناء – النقد الصحفي)، التعليق الرياضي، النصائح والقواعد العامة للظهور الناجح في وسائل الإعلام

• دورة مكافحة المنشطات في دورات الالعاب الاسيوية

تعرف هذه الدورة بمفهوم المنشطات ودورها في البناء العضلي البدني، أنواع المنشطات وتقسيمها، الية التحليل واستخلاص العينات من الرياضيين، طرق محاربة استخدام المنشطات العضلية والنفسية في المجال الرياضي، برامج التوعية بمضار ونتائج استخدام المنشطات على المدى البعيد، برامج تمويل مكافحة المنشطات في المجال الرياضي.

دورة إدارة وتنظيم الفعاليات الرياضية المجتمعية :

تعتبر من اهم الدورات في الفترة الحالية لما لها من ملامسة لمتطلبات الجمهور حيث يقدم هذه الدورات عدد من الشخصيات الإدارية القطرية ذات الكفاءة والخبرة الميدانية والتي عاصرت العديد من اقوى البطولات التي نظمتها دولة قطر .

• دورتي الإدارة الحديثة للمؤسسات الرياضية الأولمبية (المستوى الأول والمستوى الثاني)

تعتبر هاتين الدورتين التسلسل الطبيعي لاي لاعب او مهتم في الدخول لعالم الإدارة الرياضية ان يجتاز المستويين للحصول على الشهادتين الدوليتين المعتمدتين من اللجنة الأولمبية الدولية والتي تؤهل الحاصل على شهادة المستوى الثاني للقبول في برنامج دبلوم الإدارة المتقدم للمؤسسات الرياضية والأولمبية حيث تنظم كل دورة على مدار خمسة أيام تختتم باختبار اجتياز المستوى للحصول على الشهادة الدولية المعتمدة من اللجنة الأولمبية الدولية، حيث تتناول هاتان الدورتين الجانب التأسيسي والتمهيدي في العمل الإداري والحركة الأولمبية كما تعتبر متطلب رئيسي للقبول في برنامج الدبلوم المتقدم الذي يقام على مدى سبعة شهور متصلة (3 أيام دراسية من كل شهر).

 

ورش التثقيف الأولمبي المجتمعي:

تقام هذه الورش لمدة يوم واحد فقط وتتكرر طول العام بشكل مستمر في مبنى الاكاديمية الأولمبية القطرية او مباني خارجية وذلك بهدف نشر الثقافة الأولمبية في المجتمع القطري عن طريق التعرف نشأت الحركة الأولمبية، والتعرف على مفهوم الميثاق الأولمبي وتكوينه والمبادئ الأساسية للأولمبياد، على القيم والمبادئ والرموز الأولمبية، وفهم دور القيم والمبادئ الأولمبية في النهوض بالحركة الرياضية وخلق بيئة صالحة للمنافسة الرياضية وتحقيق الإنجاز الرياضي وغيرها من المحاور ذات الصلة.

 

النعيمي: التنوع سمة رئيسية في الاجندة:

قال السيد سيف محمد النعيمي المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية: أننا نحرص في كل عام على تنوع الاجندة لتحتوي على العديد من البرامج التي تركز على فائدة المجتمع الرياضي والمهتمين بمجال التأهيل وعلوم الرياضة في مجالاتها المختلفة، بالإضافة الى اهتمام الأكاديمية وتركيزها على تثقيف المجتمع بالقيم الأولمبية والثقافة الرياضية التي تعتبر من أهم اهداف الاكاديمية.

كما أكد النعيمي بقوله: بأن الاكاديمية قد خرجت من جائحة كورونا بعدد من المكاسب من أهمها إقامة برامج ودورات بنظام التعلم عن بعد، لذا تم إدارج عدد من الدورات والورش في أجندة الأكاديمية في هذه السنة بنظام التعلم عن بعد من خلال برنامج مايكروسفت تيمز، وتأتي هذه الإضافة بعد النجاح الكبير الذي حققته الاكاديمية من خلال نظام التعلم عن بعد في الفترة الماضية أثناء مواجهة الدولة لجائحة كورونا (كوفيد 19) وتطبيق الاحترازات الصحية والتباعد الاجتماعي في جميع المقرات الرسمية في الدولة بما في ذلك المؤسسات التعليمة، فاستطعنا من الوصول الى شريحة كبيرة من الراغبين في اكتساب العلوم سواء من داخل دولة قطر وخارجها وبالتالي تم تحقيق أحد أهم أهداف الاكاديمية وهو نشر الثقافة الرياضية والاولمبية في أوساط المجتمعات .

كما تقدم المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية بالشكر الجزيل الى اللجنة الاولمبية القطرية التي تعتبر الداعم الاساسي لجميع انشطة الاكاديمية، وشكر ايضاً كل شركاء الاكاديمية من الوزارات والجامعات والمؤسسات والاتحادات الدولية والقارية والمحلية وغيرهم من الشركاء في البرامج، مؤكداً على انفتاح الاكاديمية الأولمبية القطرية على جميع المؤسسات في الدولة لخدمة المجتمع.

 

البكري: برامج فريدة في المنطقة

من جانبه أكد الدكتور علي عبدالرحمن البكري رئيس قسم التطوير الرياضي – مدير برنامج الإدارة الرياضية المعتمد لدى اللجنة الأولمبية الدولية في لوزان، على ان الاكاديمية تسعى دائماً على توفير البرامج المتميزة والعلوم التي تعود بالنفع على المنظومة الرياضية خصوصاً وعلى المجتمع بأسره عموماً، وكذلك تأهيل الافراد من العاملين في المجال الرياضي تأهيلاً اكاديمياً مهنياً وكذلك تثقيف ونشر الوعي لدى العاملين خارج المجال الرياضي بحيث يعود بالنفع على مؤسساتهم ومجتمعاتهم وذلك من خلال البرامج التي تطرحها الاكاديمية الأولمبية القطرية سنوياً.

وقال البكري: بفضل الله يستمر برنامج دبلوم الإدارة المتقدم للمؤسسات الرياضية والأولمبية للعام الحادي عشر والذي شهدت النسخ السابقة تخريج عدد كبير من القيادات الرياضية في المنطقة، وفي هذا العام سوف تستكون النسخة الحادية عشر حاضرة وسط إقبال كبير من داخل دولة قطر وخارجها من الراغبين في الالتحاق في هذا البرنامج، وهذا ان دل فإنما يدل على أهمية البرنامج في الوسط الرياضي.