الدوحة:
اختتمت في مقر الاكاديمية الأولمبية القطرية محاضرات الفصل الثاني من برنامج الدبلوم المتقدم لإدارة المؤسسات الرياضية والاولمبية، والتي كانت بعنوان "التخطيط الاستراتيجي في المؤسسات الرياضية"، والتي استمرت خلال الفترة من الثامن وحتى العاشر من إبريل الجاري.
قدم محاضرات هذا الفصل البروفيسور ثيري زينت عميد كلية علوم الرياضة في جامعة دي لوفان في بلجيكيا، والمدير التنفيذي لبرنامج الماجستير المهني MEMOS المعتمد لدى اللجنة الأولمبية الدولية، والذي يشغل العديد من المناصب الدولية في المجال الرياضي، حيث يشغل منصب نائب رئيس اللجنة الأولمبية البلجيكية، وعضو مجلس الرماية العالمي عن قارة أوروبا وغيرها.
تناولت المحاضرات جلسات نظرية وعملية تطرق فيها البروفسور لعدد من المحاور المهمة في مجالات التخطيط الاستراتيجي حيث عرف التخطيط بالبحث عن أفضل البدائل الممكنة لتحقيق هدف معين في فترة زمنية محددة وفي حدود الإمكانات المتاحة تحت الظروف القائمة.
أما الاستراتيجية فيتوجب عليها أن تنقلنا من موقعنا الحالي إلى ما نطمح أن نكون، موضحا أن الاستراتيجية هي خارطة الطريق التي توصلنا إلى الهدف، ولها هدف واتجاه محدد، متى وأين ولماذا، ويجب أن تغطي ما ينبغي القيام به، ومن الذي يجب أن يقوم بذلك، وربط القيم بالرؤية وكيف يتم العمل بها.
أوضح المحاضر أن الإدارة الاستراتيجية يجب أن تمثل بعمليات من خمس خطوات بسيطة وهي: التحضير والتشخيص والأهداف والتخطيط والتقييم، مضيفا أن التحضير لعملية الاستراتيجية تشتمل الإجابة على عدد من الأسئلة وهي لماذا تحتاج لخطة استراتيجية؟ وتمثلها عوامل داخلية وخارجية، وكيف تستمر في تطوير هذه الخطة؟ وتتم من خلال (جمع المعلومات - تحديد المشتركين - الاستعانة بخبير خارجي) ، وما مقدار الوقت المطلوب لتنفيذ عملية التخطيط الاستراتيجي؟ وما هي الميزانية المتوفرة لديك للتخطيط الاستراتيجي؟ وتطرق خلال المحاضرة لأنموذج من الخطط الاستراتيجية حيث عرض استراتيجية اللجنة الأولمبية النيوزيلندية وكيف طورت اللجنة إطار عملها الذي أسمته (قمة الأداء) ليكون دليلاً لتخطيطهم اللاحق، موضحا أن ضمان عمل اللجنة الأولمبية النيوزيلندية أن تبقى مؤسسة ذات قمة في الأداء في نهاية عملية التخطيط، والعمل على نشر مبادئ أداء قمة الأداء بين الاتحادات والأعضاء المشاركين في تطوير الخطة الاستراتيجية، وفي النهاية ضمان اللجنة الأولمبية إنجاز خطة محددة بشكل واضح بقيادة واضحة لتوجهها المستقبلي.
وأضاف البروفسور عند التخطيط الاستراتيجي ينبغي أن نعمل في الجوانب التشخيصية التي تسبق إعداد خطة الاستراتيجية على تشخيص بيئة المؤسسة الرياضية من خلال تحديد الشركاء والمعنيين (أعضاء الجمعية العمومية وأعضاء مجلس الإدارة والموظفون والمتطوعون والرياضيون والآباء والحكام والمؤسسات الحكومية ذات العلاقة والمتبرعون والرعاة ووسائل الإعلام).
كما أكد البروفسور زينت أنه ينبغي إجراء التحليل الداخلي والخارجي موضحا المؤسسات الرياضية غالباً ما تستخدم تحليل (SWOT) الذي يعتمد على تحديد نقاط القوة ونقاط الضعف والفرص والمخاطر.
تطرق المحاضر لعناصر الخطة الاستراتيجية وهي الرؤية والقيم وذلك من خلال تحديد الرؤية وبيانات القيم والطموحات المنظمة، وإعلان المهمة من خلال تحديد ما الذي يجب أن تفعله من أجل إنجاز رؤيتك، ووضع الأهداف الاستراتيجية كونها هي التي تعمل على تحديد الرؤى والقيم والمهمة التي من الممكن إنجازها، والعنصر الرابع وضع خطط العمل كونها هي من تحدد الطرق التي تؤكد أن رؤيتك ومهمتك وقيمك وأهدافك منجزة، حيث تغطي خطط العمل الخدمات والمنتجات الرئيسية للمنظمة، مؤكدا أن ضمان نجاح المنتخبات والفرق الآسيوية على المستوى العالمي جعل كرة القدم رقما واحدا على مستوى القارة الآسيوية.
تطرق بعدها المحاضر لأهداف الاستراتيجية موضحا إن محاور أهداف الاستراتيجية الرياضة ترتبط بهدف معين ، كما أن خطط العمل يجب أن تتضمن كل خطة عمل على هذه الأسئلة: ماهي الأعمال والتغييرات التي ستحدث؟ وكيف سيتم تنفيذ الأعمال أو التغييرات؟ ومن سينفذ هذه التغييرات؟ ومتى ستحدث، وكم ستستغرق؟
كما تطرق المحاضر إلى أهمية الرقابة والتقييم في الخطط الاستراتيجية فقال: هما الخطوة النهائية وعنصران مركزيان في عملية التخطيط الاستراتيجي بالمؤسسات الرياضية ومسؤولية أساسية من مسؤوليات مجلس الإدارة وبدونها لن يتقدم العمل.
تناول بعدها مؤشرات الأداء في الخطط الاستراتيجية فقال: تعتبر مؤشرات الأداء الرئيسية هي وحدة القياس التي يتم من خلالها تقييم فيما إذا قمت بإنجاز الأهداف، وعلى سبيل المثال، مؤشرات نتائج الرياضيين، عدد الرياضيين المختارين، برامج الدعم للرياضيين والمدربين، الزيادة في عدد الأعضاء. مؤشر الأداء الرئيسي قد يكون هناك حصول عشرة رياضيين على ميداليات في بطولة محلية.
More news

The "Sports Nutrition" course concluded with wide participation
Doha – October 30, 2025: The Qatar Olympic Academy has successfully concluded one of its key training programs for the year, the "Sports Nutrition" course. This initiative forms part of the academy's broader awareness campaigns aimed at fostering a healthier community. The academy prioritizes including such courses in its annual agenda to disseminate the latest advancements in the field to the widest possible audience.
The Cameroonian National Olympic Academy is hosted by the Qatar Olympic Academy
Khalil Ibrahim Al Jaber, Executive Director of the Qatar Olympic Academy (QOA), welcomed a delegation from the Cameroonian Olympic and Sports Committee and the National Olympic Academy of Cameroon during their recent visit to the capital. The delegation included Timba Majore, Treasurer of the Cameroonian Olympic and Sports Committee; Dr. Mohammed Wabilo, President of the National Olympic Academy of Cameroon; and Dr. Tadu Amro, Director General of the National Olympic Academy of Cameroon.

The Qatar Olympic Academy concludes a course in sports facilities management
The Qatar Olympic Academy has successfully wrapped up its training course on "Sports Facilities Management," a three-day program that ran from Tuesday, September 30, to Thursday, October 2.