Skip to main content
close

الدوحة – 30 أكتوبر 2025:

اختتمت الأكاديمية الأولمبية القطرية واحدة من اهم الدورة التدريبية في اجندتها للعام الحالي والتي كانت بعنوان "التغذية الرياضية"، تأتي هذه الدورة في إطار البرامج التوعوية لعموم المجتمع، والذي يهدف خلق بيئة صحية بين افراد المجتمعات، حيث تحرص الاكاديمية دائماً على تواجد هذه الدورة في أجندتها سنوياً رغبة منها لإيصال كل جديد في هذا المجال لأكبر شريحة من المجتمع

استمرت هذه الدورة على مدار خمسة أيام من السادس والعشرين ولغاية الثلاثين من أكتوبر الجاري، شارك في الدورة أكثر من ثلاثين دارساً ودارسة من داخل قطر وخارجها، يمثلون تخصصات وظيفية وتعليمية متنوعة، بما في ذلك مدربين رياضيين، أخصائيين تغذية، طلاب جامعات، وممارسين في مجالات الرياضة والصحة. 

جاءت هذه الدورة ضمن جهود الأكاديمية لتعزيز الوعي العلمي في مجال الرياضة، وتعكس التعاون الوثيق بينها وبين جامعة قطر، خاصة كلية علوم الرياضة. 

قدمت المحاضرات الدكتورة مها السلامي، رئيس قسم التدريب الرياضي في كلية علوم الرياضة بجامعة قطر، والتي تعد خبيرة بارزة في مجال التغذية الرياضية. 

ركزت الدورة على محاور علمية أساسية تهدف إلى تزويد المشاركين بالمعرفة الدقيقة والعملية لتحسين أداء الرياضيين وصحتهم. 

في اليوم الأول، ركزت الدكتورة السلامي على محور "تعريف التغذية الرياضية وأهميتها"، حيث شرحت أن التغذية الرياضية هي علم يركز على كيفية استخدام الغذاء والسوائل لتحسين الأداء الرياضي، ومنع الإصابات، وتعزيز التعافي. 

كما أشارت إلى أنها ليست مجرد نظام غذائي عام، بل خطة مخصصة تتناسب مع احتياجات كل فرد بناءً على نوع الرياضة، العمر، الجنس، والحالة الصحية، وأكدت أن أهميتها تكمن في قدرتها على زيادة الطاقة، تحسين التركيز، وتقليل مخاطر الإرهاق، مستشهدة بدراسات علمية تظهر أن الرياضيين الذين يتبعون نظاماً غذائياً متوازناً يحققون نتائج أفضل بنسبة تصل إلى 20% في بعض الرياضات.

في الجلسة الثانية من اليوم نفسه، تناولت الدكتورة محور "كيف تحصل على المعلومة الموثوقة في التغذية الرياضية"، حيث حذرت المشاركين من انتشار المعلومات المضللة على وسائل التواصل الاجتماعي والإنترنت، مشيرة إلى أهمية الاعتماد على مصادر موثوقة مثل الجمعيات الدولية للتغذية الرياضية أو الدراسات العلمية المنشورة في مجلات متخصصة.

كما قدمت نصائح عملية لتقييم المعلومات، مثل التحقق من مؤهلات الكاتب، وجود مراجع علمية، وتجنب الادعاءات السريعة مثل "فقدان الوزن في أسبوع". 

أجرت الدكتورة تمريناً تفاعلياً حيث قام المشاركون بتحليل بعض المنشورات الشائعة لتمييز الصحيح من الخاطئ.

انتقلت الدورة في اليوم الثاني إلى محور "الحقائق والخرافات في التغذية الرياضية"، هنا فندت الدكتورة السلامي بعض الخرافات الشائعة، مثل الاعتقاد بأن تناول البروتين بكميات هائلة يبني العضلات تلقائياً دون تمرين، أو أن الدهون الغذائية تسبب السمنة دائماً. 

أوضحت أن الحقيقة تكمن في التوازن، حيث أن الدهون الصحية مثل تلك الموجودة في الأفوكادو والمكسرات ضرورية لإنتاج الهرمونات وامتصاص الفيتامينات، كما استشهدت بأمثلة من رياضيين عالميين مثل مايكل فيلبس، الذي يعتمد على نظام غذائي غني بالكربوهيدرات لرياضة السباحة، لتوضيح كيف تختلف الحقائق عن الخرافات. 

شجعت المشاركين على طرح أسئلتهم، مما أدى إلى نقاش حيوي استمر لساعات.

في اليوم الثالث ركزت الجلسات على "الاحتياج الشخصي للاعب" و"احتياجات رياضات التحمل ورياضات القوة والاختلاف بينهم"، حيث شرحت الدكتورة كيفية حساب الاحتياجات اليومية من السعرات الحرارية باستخدام معادلات مثل هاريس-بينديكت، مع تعديلها بناءً على مستوى النشاط. 

أكدت الدكتورة أن اللاعبين في رياضات التحمل مثل الجري الطويل أو الدراجات يحتاجون إلى كميات أكبر من الكربوهيدرات لتخزين الجليكوجين، بينما في رياضات القوة مثل رفع الأثقال، يركز النظام على البروتين لإصلاح العضلات. قدمت أمثلة عملية، مثل أن لاعب كرة قدم قد يحتاج إلى 5000 سعرة يومياً، مقارنة بـ3000 لشخص عادي. 

أجرت ورشة عمل للمشاركين لحساب احتياجاتهم الشخصية باستخدام أدوات بسيطة مثل التطبيقات الإلكترونية. 

استمر المحاضرات في اليوم الرابع بمناقشة "استراتيجيات التغذية والترطيب لرياضات التحمل" و"كيفية حساب الاحتياج في رياضات القوة"، وأوضحت الدكتورة أهمية الترطيب، مشيرة إلى أن فقدان 2% من وزن الجسم بسبب الجفاف يقلل الأداء بنسبة 10%، كما اقترحت استراتيجيات مثل تناول 500 مل من الماء قبل التمرين، واستخدام مشروبات إلكتروليتية أثناء الرياضات الطويلة. 

أما في رياضات القوة، فأكدت على توزيع البروتين عبر الوجبات (حوالي 1.6-2.2 غرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم)، مع أمثلة على وجبات مثل الدجاج مع الأرز أو اليوغورت مع الفواكه، كما استخدمت رسوم بيانية لتوضيح الاختلافات، مما ساعد المشاركين على فهم الفرق بين الرياضتين.

اختتمت الدورة في اليوم الخامس بمحاور "المكملات الغذائية الرياضية ومكافحة المنشطات" و"المكملات الغذائية الرياضية لرياضات التحمل ورياضات القوة"، أيضاً حذرت الدكتورة من مخاطر المنشطات، مشيرة إلى قوانين الوكالة العالمية لمكافحة المنشطات (WADA)، وأكدت أن المكملات يجب أن تكون مدعومة علمياً مثل الكرياتين للقوة أو البيتا-ألانين للتحمل. 

ناقشت الدكتورة المكملات الآمنة مثل الفيتامينات والأحماض الأمينية، مع تحذير من المنتجات غير المعتمدة التي قد تحتوي على مواد محظورة، كما أجرت جلسة أسئلة وأجوبة مكثفة، حيث شارك الدارسون تجاربهم الشخصية. 

من جانبه أعرب السيد خليل الجابر، المدير التنفيذي للأكاديمية الأولمبية القطرية، عن سعادته بنجاح الدورة، قائلاً: هذه الدورة هي جزء من سلسلة برامج ودورات وورش تهدف إلى بناء وتطوير قدرات الكوادر الرياضية، سواء كانوا رياضيين، مدربين، إداريين، أو حتى من عموم المجتمع من الممارسين للرياضة.

كما أكد السيد خليل: إن تنظيم مثل هذه الدورات يعكس التزامنا بتطوير الكوادر الرياضية في قطر والمنطقة عموماً، حيث ان الالمام بعلوم التغذية الرياضية عنصر أساسي من عناصر النجاح.

أضاف الجابر: هذا النوع من العلوم بحر واسع ومتجدد، لذا تحرص الاكاديمية على إقامة هذه الدورة سنوياً ووضعها ضمن أولويات اجندة البرامج والدورات السنوية، حيث إن هذه الدورة لا تقتصر أهميتها على الرياضيين فقط بل هي مهمة جداً لعموم المجتمع والتي من شأنها أن تساهم في بناء مجتمع صحي ومثالي، يحارب أمراض السمنة والعادات الغذائية الخاطئة وكذلك الاشاعات التي تنتشر بصورة كبيرة بين افراد المجتمع. 

كما تحدث المدير التنفيذي للأكاديمية عن التعاون مع جامعة قطر فقال: إن التعاون المستمر مع جامعة قطر وكلية علوم الرياضة تحديداً يمثل شراكة استراتيجية تساهم في رفع مستوى الوعي بالعلوم الرياضة في أوساط المجتمعات، والتي من شأنها ان تنعكس على بناء مجتمع رياضي سليم، لذا نتطلع إلى المزيد من البرامج المشتركة التي تركز على العلوم الرياضية الحديثة لدعم رؤية قطر الوطنية 2030".

أما الدكتورة مها السلامي - رئيس قسم التدريب الرياضي في كلية علوم الرياضة بجامعة قطر "محاضر الدورة فقالت: "مخرجات هذه الدورة كانت مميزة، حيث اكتسب المشاركون مهارات عملية في تصميم خطط تغذية مخصصة، وأصبحوا قادرين على تمييز المعلومات الصحيحة من الخرافات، أعتقد أن هذا سيسهم في تحسين أداء الرياضيين وكذلك عموم المجتمع.

وأضافت: إن التعاون مع الأكاديمية الأولمبية القطرية يعزز من جودة التعليم الرياضي، ونتوقع تأثيراً إيجابياً طويل الأمد على الصحة العامة في المجتمع". 

 

More news

التغذية 1
30 October 2025

The "Sports Nutrition" course concluded with wide participation

Doha – October 30, 2025: The Qatar Olympic Academy has successfully concluded one of its key training programs for the year, the "Sports Nutrition" course. This initiative forms part of the academy's broader awareness campaigns aimed at fostering a healthier community. The academy prioritizes including such courses in its annual agenda to disseminate the latest advancements in the field to the widest possible audience.

الكاميرون 2
21 October 2025

The Cameroonian National Olympic Academy is hosted by the Qatar Olympic Academy

Khalil Ibrahim Al Jaber, Executive Director of the Qatar Olympic Academy (QOA), welcomed a delegation from the Cameroonian Olympic and Sports Committee and the National Olympic Academy of Cameroon during their recent visit to the capital. The delegation included Timba Majore, Treasurer of the Cameroonian Olympic and Sports Committee; Dr. Mohammed Wabilo, President of the National Olympic Academy of Cameroon; and Dr. Tadu Amro, Director General of the National Olympic Academy of Cameroon.

المنشات 2
2 October 2025

The Qatar Olympic Academy concludes a course in sports facilities management

The Qatar Olympic Academy has successfully wrapped up its training course on "Sports Facilities Management," a three-day program that ran from Tuesday, September 30, to Thursday, October 2.